جريمة لغة التهديد، بمثابة بيان
تحمل اللغات صفات المتكلمين بها، فتتطور بتطورهم، وتغتني بتجاربهم وانفتاحهم على ثقافات الآخرين، وتنغلق وتتحجر بالتمفصل وانغلاق أنساقهم الفكرية، فتتوثن كلماتها وتصبح نوعاً من الالتحاق بركب العشيرة والتموضع في لغة الفرض من منبع امتلاك الحق والحقيقة، فتغدو كل حرية فوضى وكل إبداع بدعة مستنكرة، وكل بدعة ضلال، وكل ضلالة في النار. وكل تجمع عصبة، وكل عصبة عصابة، وكل اختلاف مخالفة وكل معارضة تمرد، وكل تمرد خيانة، وكل خيانة ردة، وكل ردة تستوجب القتل. ذلكم هو لسان حال الاستبداد ونفي الحرية، بمعتقديه السياسي والديني. وذلكم هو التعصب ونفي أو تدمير الآخر المختلف، وذلكم هو الإرهاب الفكري، و لغة التهديد هو الحالة الأولية للعنف والإرهاب .
تحمل اللغات صفات المتكلمين بها، فتتطور بتطورهم، وتغتني بتجاربهم وانفتاحهم على ثقافات الآخرين، وتنغلق وتتحجر بالتمفصل وانغلاق أنساقهم الفكرية، فتتوثن كلماتها وتصبح نوعاً من الالتحاق بركب العشيرة والتموضع في لغة الفرض من منبع امتلاك الحق والحقيقة، فتغدو كل حرية فوضى وكل إبداع بدعة مستنكرة، وكل بدعة ضلال، وكل ضلالة في النار. وكل تجمع عصبة، وكل عصبة عصابة، وكل اختلاف مخالفة وكل معارضة تمرد، وكل تمرد خيانة، وكل خيانة ردة، وكل ردة تستوجب القتل. ذلكم هو لسان حال الاستبداد ونفي الحرية، بمعتقديه السياسي والديني. وذلكم هو التعصب ونفي أو تدمير الآخر المختلف، وذلكم هو الإرهاب الفكري، و لغة التهديد هو الحالة الأولية للعنف والإرهاب .
تظهر في الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنابر شخوص تحاول ترهيب الآخر المختلف بلغة التهديد والوعيد والشتم والسباب لمجرد الاختلاف بالرأي والرؤية سواء كانت على خلفية سياسية أو دينية، ولربما تجاوز الأمر كليهما ليصل ببعض النخب لأن تمارس هذا الإرهاب تحت مظلة الفن والأدب والفكر، والأنكى أنهم يمارسون هذا النوع من السلفية المتخلفة بوسائل تقنية متقدمة كالبثات المباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر التعليق عليها .
ونحن في المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا و من منطلق المسؤولية التاريخية والأخلاقية تجاه شعبنا الكردي والسوري نعلن تبرؤنا من أي شخص يمارس لغة تهديد أو شتم تطال أي أحد في هذه المعمورة، فمنذ تشكل حزب الاتحاد الديمقراطي ومنذ بدء نشاطه السياسي في أوروبا كنا ضد لغة العنف والتهديد وكنا ندعو الى الحوار مع الجميع وخصوصاً مع تصاعد الأزمة السورية وانزلاقها لأجندات دولية وإقليمية ولتخوض في الدم السوري عميقاً وعلى كامل جغرافية الوطن السوري.
نعيد ونؤكد أننا ضد لغة التهديد من أي شخص كان ولأي شخص كان، والساحة السياسية تشهد لنا أننا كنا ندعو إلى الحوار حتى مع ألد أعدائنا، ونحن نقف بالضد تجاه أي شخص يمارس هذا الفعل اللامسؤول ، ونحن ندعو جماهيرنا وشعبنا في عموم سوريا بالترفع عن لغة العنف والتهديد، كما ندعوا أبناء شعبنا الكردي والسوري إلى احترام قوانين الدول المضيفة، وعلى من يمارس لغة العنف والتهديد أن يتحمل كل التبعات القانونية والأخلاقية لسلوكه الذي لا يمت لنا ولا لأخلاقياتنا بأي صلة، ولذلك وجب التنويه .
المكتب الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا
1ـ 6 ـ
No comments:
Post a Comment